الموضوع
:
الصفات المحمديه
عرض مشاركة واحدة
احصائياتى
الردود
9
المشاهدات
8740
ابومعاذ
المشاركات
96
+
التقييم
0.02
تاريخ التسجيل
Apr 2013
الاقامة
نظام التشغيل
رقم العضوية
2631
01-08-2014, 07:00 AM
المشاركة
1
Tweet
#
1
الصفات المحمديه
المحمديه, الشفاة
الصفات المحمديه
[frame="7 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
روي
البيهقي
عن أبن إسحاق و
الترمذي
و
الحاكم
و
أبو نعيم
عن أبي موسى الأشعري أن أبا طالب خرج في ركب تاجرا إلى الشام , فلما تهيأ للرحيل , وأجمع المسير به رسول الله
صلى الله عليه وسلم
, فحمله معه ، فلما نزل الركب بصري من أرض الشام , وبها راهب يقال له
بحيرى
في صومعة له , وكان إليه علم أهل النصرانية , وكانوا كثيرا ما يمرون به قبل ذلك فلا يكلمهم ولا يعرض لهم ، حتى كان ذلك العام
فصنع لهم طعاماً كثيراً , لأنه رأي الرسول
صلى الله عليه وسلم
, وهو في صومعته , في الركب حين أقبلوا , وغمامة تظله من بين القوم ، قال : ثم أقبلوا فنزلوا في ظل شجرة قريباً منه ، وجلس رسول الله
صلى الله عليه وسلم
في الشمس , فتحول ظل الشجرة عليه
صلى الله عليه وسلم
, فلما رأي ذلك
بحيرى
نزل من صومعته , ثم أرسل إليهم , فقال :
إني قد صنعت لكم طعاماً يا
معشر قريش
, فأنا أحب أن تحضروا كلكم , صغيركم وكبيركم , وعبدكم وحركم ، فقال رجل منهم : والله يا
بحيرى
أن لك لشأناً اليوم ؛ فما كنت تصنع هذا بنا , وقد كنا نمر بك كثيراً , فما شأنك اليوم ؟ قال له
بحيرى
: صدقت , قد كان ما تقول , ولكنكم ضيف , وقد أحببت أن أكرمكم وأصنع لكم طعاماً فتأكلوا منه كلكم
فاجتمعوا عليه , وتخلف رسول الله
صلى الله عليه وسلم
من بين القوم , لحداثة سنه في رحال القوم تحت الشجرة ، فلما نظر
بحيرى
في القوم لم ير الصفة التي يعرف ، ويجد عنده , فقال : يا معشر قريش , لا يتخلفن أحد منكم عن طعامي ؛ قالوا له : يا
بحيرى
, ما تخلف عنك أحد ينبغي له أن يأتيك إلا غلام , وهو أحدث القوم سناً فتخلف في رحالهم , فقال : لا تفعلوا , أدعوه فليحضر هذا الطعام معكم
{فلما رآه
بحيرى
جعل يلحظه لحظاً شديداً وينظر إلى أشياء من جسده , قد كان يجدها عنده من صفته , حتى إذا فرغ القوم من طعامهم وتفرقوا , قام إليه
بحيرى
, فقال له : يا غلام , أسألك بحق اللات والعزي إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه , وإنما قال له
بحيرى
ذلك ليختبره , فقال
صلى الله عليه وسلم
: لا تسألني باللات والعزي , فو الله ما أبغضت شيئاً قط بغضهما ؛ قال
بحيرى
: فبالله إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه فقال له : سلني عما بدالك ، فجعل يسأله عن أشياء من حاله في نومه ، وهيئته ، وأموره , فجعل رسول الله
صلى الله عليه وسلم
يخبره , فيوافق ذلك ما عند
بحيرى
من صفته , ثم نظر إلى ظهره فرأي
خاتم النبوة
بين كتفيه على موضعه من صفته التي عنده , فلما فرغ , أقبل على عمه
أبى طالب
, فقال له :
ما هذا
الغلام
منك ؟ قال : ابني , قال له
بحيرى
: ما هو بابنك , وما ينبغي لهذا
الغلام
أن يكون أبوه حياً ؛ قال : فإنه أبن أخي ؛ قال : فما فعل أبوه ؟ ، قال : مات وأمه حبلي به ؛ قال : صدقت , فأرجع بابن أخيك إلى بلده , وأحذر عليه اليهود , فو الله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ؛ ليبغينه شرا , فإنه لأبن أخيك هذا شأن عظيم , فأسرع به إلى بلاده}
وقد روي أن
زريراً
، و
تماما
، و
دريا
, وهم نفر من أهل الكتب : وصلوا قادمين من الشام أثناء هذا الحوار ، ورأوا من رسول الله
صلى الله عليه وسلم
مثل ما رآه
بحيرى
فأرادوه بسوء فردهم عنه
بحيرى
, وذكرهم الله وما يجدون في الكتاب من ذكره وصفته , وأنهم أن أجمعوا لما أرادوا به لم يخلصوا إليه ، ولم يزل بهم حتى عرفوا ما قال لهم , وصدقوه بما قال فتركوه
و انصرفوا عنه قائلين : لقد أرسلنا من خلفنا ، وقد علموا أنه خارج في هذا الوقت إلى
الشام
, وما تركوا طريقاً بين بلاد العرب و
الشام
إلا وأرسلوا عليه نفراً مثلنا ، فقال
بحيرى
: اكفوه ما وراءكم , وليس لكم شأن بغيركم ، فإن الله حافظه ، وكافيه[1]
ولا يخفي خبر
نسطور الراهب
، حينما رآه
صلى الله عليه وسلم
جالساً تحت شجرة بمفرده , بينما بقية القافلة في مكان بعيد عنه ، فقال : هذا الرجل
نبي
, فسئل عن سبب ذلك؟ ، فقال : إن
عيسي بن مريم
جلس تحت هذه الشجرة وقال : لا يجلس تحتها بعدي إلا
نبي
[2]
وهكذا فاليهود والنصارى كانوا يعلمون كل شيء عنه وعن ولادته , وعن دار هجرته , حتى أسفاره وتوقيتها , بل أنهم كانوا يعلمون أصحابه بصفاتهم
أبو بكر
و
عمر
و
عثمان
و
على
وكان ذلك كله وغيره مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل
ولكن ما الذي منعهم من الإيمان به ؟
حب الدنيا
, والخوف من ضياع نفوذهم ومنزلتهم , والخشية من نقص مواردهم وأموالهم ، فقد كانوا يأكلون
الدنيا
بالدين , هذا فضلاً عن غضب
الله
عليهم لتحريفهم ما أنزل
الله
علي رسله ، وتعاميهم عن الحق مع معرفتهم به , فأضلهم
الله
على علم وختم على قلوبهم , وجعل على أسماعهم وأبصارهم غشاوة , ولهم عذاب عظيم
[1] رواه البيهقي عن أبن إسحاق .
[2] رواه ابن منده والسيوطي عن ابن عباس
حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق
منقول من كتاب {حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً
[/frame]
المصدر:
عرب كونكر تهيس | Conquer
- من قسم:
المنتدي الاسلامي العام
hgwthj hglpl]di hgathm
رد مع الإقتباس